Q ما حكم من يتبع ويتبنى الدعوة إلى المسائل الشاذة من مسائل الخلاف بين علماء الأمة، ويقوم بنشرها وتبنيها بين العامة؟ هل يعتبر من الذين ينشرون الفرقة والاختلاف في الأمة أفيدونا؟
صلى الله عليه وسلم هذا السؤال يتضمن الجواب، لكن يظهر لي أن السائل يريد أن أفصل، وأظن أن الوقت لا يتسع للتفصيل؛ لأنه ما دام بوصفه أنه ينشر المسائل الشاذة فهذا شذوذ وهلكة، وكان السلف يصفون من فعل هذا بأنه صاحب بدعة وصاحب هوى؛ لأن من اتبع الشذوذات هلك، لذلك قالوا بأن من طلب غريب الحديث كذب، ونحو هذا الكلام، بمعنى أن من اهتم وقصر جهده على الأمور الغريبة والشاذة فإنه يَهلك ويُهلك، وهذا الشخص إما أنه جاهل يجب أن يُعلم، أو منحرف يجب أن يُعدّل، أو أنه ضال يريد الضلالة؛ لأن إثارة المسائل الشاذة والقضايا الغريبة لا شك أنها إثارة للفتنة، وقد لا يشعر من يفعل ذلك، فينبغي نصحه وتنبيه أهل العلم عليه.