أهل الأهواء والمصالح والأغراض الشخصية

السبب الثاني: أهل الأهواء الذين يجدون مصالح شخصية أو شعوبية في الافتراق، فكثير من أتباع الفرق ممن يجدون في الفرق تحقيقاً لمصالح شخصية إما شهوات وإما أهواء وإما أغراض عصبية أو شعوبية أو قبلية أو غيرها، وربما بعضهم يقاتل لهذا الأمر لهوى أو لعصبية، فهم الذين يكثِّرون أتباع الفرق، ويجتمعون حولهم لتحقيق هذه المصالح، وهذه الطائفة موجودة في كل زمان وفي كل مكان، متى ما ظهر في الناس رأي شاذ أو بدعة أو صاحب هوى، فإنه يجد من الغوغاء ومن أصحاب الأهواء والشهوات والأغراض الشخصية من يتبعه لتحقيق ذلك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015