التفرق والخصومات والتنابز والتحزبات

من العيوب: التفرق والخصومات والتنابز في بعض جماعات الصحوة وأفرادها، التفرق في المناهج، والتفرق في الشعارات، والتفرق في الحزبيات، كذلك الخصومات والتنابز بالألقاب، مع أن أكثر ما ترد الخصوم فيه بين شباب الصحوة إنما هو في الأمور الاجتهادية، انتماء فلان إلى الجماعة الفلانية أو للجماعة الفلانية أو للبلد الفلاني أو للشيخ الفلاني أو المذهب الفلاني من مذاهب فقهية أو مذاهب يسعها الإسلام، أو التفرق على مسائل علمية خلافية من الأحكام، أو من الأمور التي تتفرع عن العقيدة، أو من لوازمها ونحو ذلك.

أقول: إن أكثر ما ترد فيه الخصومات بين شباب الصحوة وبين عموم المسلمين في هذا العصر إنما هو من الأمور الاجتهادية، التي لا ينبغي أن تؤدي إلى الخصومات، سواء كان ذلك في الشعارات والجماعات، أو في الوسائل والمناهج، أو كان في الأحكام، أو كان في الغايات والأهداف ونحو ذلك، ما عدا الأمور التي بينها أهل العلم، والتي ينبغي أن يفارق فيها المسلم غيره ممن يضل عن الهدى، وهذه الأمور سأشير إليها بإيجاز في موضوع المصالح.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015