من أبرز هذه العيوب: قلة التجربة، فالصحوة صحوة وليدة، وأرى أنها في سن المراهقة، فقد تجاوزت سن الطفولة إلى سن المراهقة، وتعلمون ما يعتري سن المراهقة من قلة التجربة، ومن التخبط أحياناً، وعدم الاعتداد برأي الآخرين، والاعتزاز بالرأي والتعالي والغرور، كل ذلك قد يوجد في بعض شباب الصحوة، لكن مع ذلك لا بد أن نصبر عليهم، وأن نوطن أنفسنا عليهم، وألا يكون سبيلاً للقدح في هذه الصحوة المباركة أو التهوين من شأنها أو التشاؤم منها أو اليأس من فائدتها للمسلمين، إنما هو أمر واقع نعترف به ويجب أن نعالجه: قلة التجربة، كثرة التخبط في الآراء والأحكام والمواقف، وقلة الرجوع إلى أهل العلم والتجربة ونحو ذلك مما تعرفونه وتدركون كثيراً منه.