من المسلمات: أن الدين عند الله الإسلام، بحيث لا يقبل الله من البشر غير الإسلام، كما قال عز وجل: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ} [آل عمران:19].
وقال سبحانه: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ} [آل عمران:85].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم وغيره: (والله! لا يسمع بي رجل من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بي إلا دخل النار)، والنبي صلى الله عليه وسلم أقسم على ذلك قسماً وخص اليهود والنصارى؛ لأنهم أهل كتاب، فغيرهم من باب أولى، إذا كان اليهودي والنصراني سمع بالنبي صلى الله عليه وسلم ولم يؤمن به دخل النار، وحكم عليه بالكفر الأكبر فغيرهم من أصحاب الديانات الوضعية والوثنية والنفاق والردة من باب أولى، وهذا ينبغي أن تكون من المسلمات، يتفرع عن هذه مسلمة أخرى كثر فيها الكلام في الآونة الأخيرة، وهذا برهان ما أشرت إليه قبل قليل من أن بعض المسلمات ضاعت في بعض الأجيال المتأخرة، خاصة عند بعض المثقفين والمتعلمين الذين لم يتمكنوا من تعلم أصول الدين الضرورية.