Q إن معظم الابتكارات المتعلقة بجمال المرأة كالابتكار في الأزياء وتسريحات الشعر وأدوات التجميل ونحوها يأتي من الكفار، فإذا حرمناها بدعوى مشابهة الكفار نشأ عن ذلك عدم التجديد في جمال المرأة وأصبحت مملولة، وتحول الرجال إلى نساء الكفار ذوات الجمال المتجدد؟ أضف إلى ذلك أن الغرب سبقونا إلى مجال الذوق بسنوات كثيرة ووضعوا قوانين وضوابط للجمال لا ندركه ومعروف أننا نتشبه بهم في هذا المجال؛ لأنهم أعرف منا في هذا المجال، وأذواقهم أحسن من أذواقنا؟
صلى الله عليه وسلم على أية حال السؤال نقض نفسه بنفسه، فليس مبالغة المرأة في الجمال هدفاً مقصوداً لذاته، نعم المرأة تتجمل لزوجها، والجمال للزوج له طرق يستغنى بها عن وسائل الكفار وأساليبهم، هذا أمر، أمر آخر يبدو لي أن ما يتعلق بالألبسة والتسريحات التي تعملها النساء لا تعملها لأزواجهن، بل أغلب النساء -وأجزم بذلك- تتزين للشارع وللخروج للحفلات أكثر مما تتزين لزوجها.
إذاً: فهذا الأمر باطل من أصله، ثم أن تزين المرأة إذا كان لقصد التزين لزوجها ليس فيه ممنوع إلا أن تقع في محرم حرمه الشرع، أما التزين لغير الزوج فهو لا يجوز، وهو التي تعمله دور الأزياء وغيرها.