Q قد يكون هناك تساهل عند بعضنا في ذكر أخطاء لبعض الدكاترة بحجة أنه ليس له غيبة؛ لأنه مسبل، ولأنه يحلق لحيته؟
صلى الله عليه وسلم هناك كلام في الناس يستثنى من الغيبة إلا بشروطه، لكن يبدو لي أن السائل من طلاب العلم وطلاب الجامعات، نقول: لا يجوز الكلام في الأساتذة والدكاترة بدعوى أنها ليست غيبة، بل هذه هي الغيبة بعينها، لا تجوز الغيبة في المسبل ولا غير المسبل، فإذا ذكرته بما فيه من الأخطاء فهذه غيبة، وإذا لم تكن فيه فهي بهتان، هذا ميزان ذكره النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة، فذكرك أخطاء أخيك بما فيه مثل حلق اللحية والإسبال أمام الناس، وتعييره والعتب عليه أو نحو ذلك، حتى وإن كان بدعوى النصيحة وإنكار المنكر، هذه هي الغيبة بعينها، إذا لم تكن هذه غيبة فما هي الغيبة؟ هل الغيبة أن تذكر الرجل الصالح بأعماله الصالحة؟ أبداً، الناس لا يتلذذون لذلك، أصحاب هذا الصنف لا يتلذذون إلا بالكلام في الخلق بالتخريج، ويقولون: هذا تجريح وتعديل، أي: جرح وتعديل؟ أستاذك وزميلك وغيرهما إذا رأيت عليهم مثل هذه المظاهر تنصحهم مباشرة، إذا ما استطعت، تنصح بإجمال، تذكر النصوص والقواعد الشرعية في تحريم مثل هذه الأمور، أما أن تتكلم في عرضه وتقول: أنا أذكره بما فيه، فهذا قلب للمفاهيم الشرعية، ولا أدري أي فقه ذلك.