المقدم: ما صدق قول العامة: إنه إذا مات لهم ميت رأوه في المنام وطمأنهم على نفسه مثلاً فهل يكون صادقاً؟ وما ضابط الرؤيا لتمييز هذا القول؟ الشيخ: على أي حال رؤيا الأموات ثبتت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، لكن ما الصادق منها من الكاذب؟ هذا أمر لا ينضبط بضابط دقيق إلا بسؤال أهل الذكر؛ لأن كثيراً من الرؤى تختلط بالأحلام، والرؤى لها علامات: أولاً: أن يكون فيها وضوح، وألا يكون فيها إلا أشياء توافق الشرع، وأنها غالباً تكون مبشرة، وتكون موعظة واضحة، لكن إذا كانت الأحلام تتعلق بهموم الإنسان اليومية وارتبطت بالأموات أو لم ترتبط فالغالب أن هذه انعكاسات الحياة التي يعيشها الإنسان في اليقظة، وإذا كانت الأحلام والرؤى يظهر فيها ما يخالف الشرع كأن تؤيد بدعة أو معصية، أو توقع الإنسان في وسواس أو أوهام أو تشاؤم أو نحو ذلك، فهذه تكون في الغالب من عبث الشياطين.