المقدم: هل نأمر الذين يقرءون ويكتبون بدراسة الكتب الشرعية، سواء كان فرض عين أو فرض كفاية؟ الشيخ: نعم، الضروريات والأولويات في دين المسلم يجب أن يتعلمها، إن كان قارئاً فيقرأ كما هو السائد اليوم، وأغلب المسلمين الآن خاصة في بلادنا -ولله الحمد- أغلبهم قراء، فهؤلاء يجب عليهم أن يتعلموا ثوابت الدين وضرورياته، كيف يعرفون ضوابط الدين وضرورياته؟ بسؤالهم أهل الذكر وأهل العلم، ويبقى ما بعد ذلك وهو التعمق في العلم والتوسع فيه والفقه في الدين.
مجملات النصوص تأمر بطلب العلم والفقه في الدين، وأنها هي المطلب الأسمى؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين) وعلى المسلم دائماً أن يسعى إلى التفقه في الدين بقدر استطاعته، لكن يبقى درجة التفقه: ما الذي يجب على هذا ولا يجب على هذا؟ ما الذي يتعين عليه أن يتعلم من العلوم الشرعية أو غيرها من فروض الكفاية؟ هذا بحسب أحوال الأشخاص وقدراتهم ومواقعهم في خدمة الأمة، وحسب الاستعداد عندهم والميول والإمكانات.