المقدم: هناك العديد يا شيخ من وسائل الإعلام والكثير من المقالات فلو ذهبت مثلاً إلى الإنترنت وبحثت في ثقافة الكراهية وغيرها تأتيك عدة مقالات بعضها من صحفنا اليومية، من المسئول عن هذا؟ وأين دور العلماء من هذا التطرف الموجود في وسائل الإعلام؟ الشيخ: على أي حال هذه في الحقيقة الآن تعتبر موجة عارمة تحتاج إلى شيء من الأناة وسعة الصدر، والواجب في هذا ليس فقط على العلماء الكبار؛ لأن العلماء الكبار بمثابة الأسس أو بمثابة الأركان الذين يحافظون على مقدرات الأمة الكبرى ومصالحها العظمى، ولا نتصور من العلماء الكبار أنهم كلهم سينزلون في ساحة المعارك الإعلامية.
وأيضاً متابعة هذه الغوغائية بتفاصيلها، إنما هذا واجبي وواجبك وواجب طلاب العلم الآخرين، وذلك بأن نبصّر هؤلاء، وكثير منهم يجهلون ويقلدون، وكثير منهم ينتحلون شخصيات أخرى وراء الكواليس، وكثير منهم مدفوع، وكثير منهم أيضاً عنده غبش، وقد يكون منهم المبطل.
فهؤلاء كلهم يحتاجون إلى شيء من المناصحة، ويحتاجون إلى شيء من إقامة الحجة، وشيء من تحصين الأجيال بأسلوب مكافئ، بعيداً عن الانفعالات وبعيداً عن التشنج؛ لأن التشنج الذي يسلكه بعض الغيورين لا يؤدي إلى نتيجة، بل يفرح به العدو ويستغله المخالف.