حب النبي عليه الصلاة والسلام للسواك

حديث عائشة رضي الله عنها وأرضاها يبين لنا كيف كان حب عائشة في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكيف كانت قريبة من قلبه وهو مريض، فكان يقسم لكل امرأة من نسائه ليلة لكن عندما مرض ذهب إلى من يحب، فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عائشة فيا لها من حظوة كانت لـ عائشة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم! فحظيت في مرض موت النبي صلى الله عليه وسلم أنه نام على حجرها فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أخيها وفي يده السواك، فمد بصره وأطال النظر إلى السواك كأنه يقول: أريد السواك، وكل لبيب بالإشارة يفهم.

فنظرت عائشة فقالت: تريده يا رسول الله؟ قالت: وكنت أعلم حب رسول الله صلى الله عليه وسلم للسواك، فأشار برأسه أي: نعم، فأخذت السواك فقضمته حتى تلينه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذه رسول الله بأبي هو وأمي، فتسوك به، قالت: ما رأيته تسوك أحسن تسوكاً من هذا التسوك، ثم نظر إلى السماء بأبي هو وأمي فقال: (اللهم! الرفيق الأعلى، اللهم! الرفيق الأعلى)، فبعدما خير الدنيا وبين الآخرة اختار جوار ربه صلى الله عليه وسلم، فقد بلغ أتم وأحسن البلاغ صلى الله عليه أفضل السلام وأزكى التسليم، وعائشة رضي الله عنه وأرضاها بينت لنا حب النبي لهذه السنة حتى عند موته، ليحرص كل امرئ منا على هذه السنة العظيمة ولا يتهاون فيها، ويعلم أنها من سنن المرسلين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015