وفي حديث الرجل الذي أصابته شجة في سفره ثم نام فأجنب، وهذه الشجة لو وصل الماء إليها يموت، فاستفتى الصحابة الذين كانوا معه، فقالوا: لا نجد لك رخصة وأنت تجد الماء، وقد قال الله تعالى: {فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً} [النساء:43]، وما علموا أن الماء قد لا يوجد حكماً أو حقيقة، بأن ينعدم حقيقة، وحكماً: بأن يكون موجوداً لكن لا يستطيع أن يستعمله، فاغتسل الرجل فدخل الماء إلى الشجة فمات، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال: (قتلوه قتلهم الله! إنما شفاء العي السؤال)، فالجهل شفاؤه السؤال، وهذا الحديث ضعفه بعض العلماء، والراجح أنه حسن لكثرة طرقه.