إليكم أنوار من سمات شخصية رسولنا الكريم التي جرت الكافرين للإسلام: كان النبي صلى الله عليه وسلم أعلم الناس بالله وأخشاهم وأتقاهم.
كان يقوم من الليل حتى تتورم قدماه.
كان يصوم حتى نقول: لا يفطر، وكان يفطر حتى نقول: لا يصوم، وفي هذه عبادة وتلك عبادة.
كان يتغلب على الجوع بالصوم.
كان كريماً شهماً يحمل الكل ويعين على المصائب والنوائب.
جاءه رجل يسأله فأعطاه وادياً من الغنم، فذهب سفيراً إلى قومه فقال: يا قوم! أسلموا؛ فإن محمداً يعطي عطاء من لا يخشى الفقر.
وحسن جواره وتعامله مع أهل الكفر أثر فيهم فدخلوا الإسلام، وأنقذهم الله بحسن خلقه من النار، ذهب النبي صلى الله عليه وسلم بحسن خلقه ليعود مريضاً يهودياً فلما ذهب إليه النبي صلى الله عليه وسلم وقف عند رأسه فقال: يا غلام! أسلم تسلم، فدخل أبوه اليهودي فقال للغلام: أطع أبا القاسم، فقال الولد: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فخرج النبي فرحاً يقول: (الحمد لله الذي أنقذه الله بي من النار)، وهذا من فرط رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالناس أجمعين، وما أرسله الله إلا رحمة للعالمين، حتى قال تعالى له: {لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} [الشعراء:3] (باخع) أي: قاتل.