مسألة التكفير مسألة خطيرة لا يجرؤ عليها إلا من لم يجعل الله له حظاً من العلم، فهي حق محض لله تعالى، ومن لوازم ربوبيته، ولا دخل للإنسان فيها.
وينقسم التكفير إلى: تكفير للنوع وتكفير للعين، والمطلق يبقى على إطلاقه، والعام يبقى على عمومه ما لم يأت دليل يقيد ذلك ويخصصه، والثابت باليقين لا يزول بالشك.
ومن قال: إن القرآن مخلوق فإنه يكفر كفر نوع، إلا إذا أقيمت عليه الحجة، وأزيلت عنه الشبهة، وأما من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، فلا شيء عليه على القول الأرجح إن عنى فعله وحركته هو لا القرآن.