حتى مع نسائه صلى الله عليه وسلم فهو أرفق الأمة بهن, وهو الذي قال: (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) وكان يطوف على نسائه، وإذا أعطى إحداهن درهماً أعطى كل امرأة منهن درهماً، وكان يعدل بينهن في المبيت، حتى لو ابتسم لهذه ابتسم للأخرى، فكان أعدل الناس، ومن يعدل إذا لم يعدل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ولما سئل: (من أفضل النساء عندك؟ قال: عائشة) فبين أن عائشة هي أفضل نساء هذه الأمة، ثم بين بعد ذلك فضل خديجة فقال: (كمل من الرجال كثير ولم يكمل من السناء إلا أربع: وذكر مريم وآسيا وفاطمة وخديجة)، فلما ذكر خديجة قال: (وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام).