جواز قراءة الحائض للآية والآيتين في كتب الفقه وغيرها من كتب أهل العلم

هل يصح للمرأة الذكر والتسبيح وقراءة الآية والآيتين في كتب التفسير وكتب الفقه، وقراءة الآية عندما تركب الدابة على أنه دعاء؟ نقول: أولاً: أما الذكر والتسبيح وقراءة الآية على أنها ذكر في كتب الفقه والتفسير وغيره، فيجوز بالاتفاق دون أدنى خلاف.

والدليل على ذلك: قول عائشة رضي الله عنها وأرضاها: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحواله) وهذا على العموم.

وأيضاً: قول النبي صلى الله عليه وسلم: (افعلي ما يفعل الحاج غير ألا تطوفي بالبيت) وهذا على العموم أيضاً.

ومن الأدلة كذلك: الآيات والأحاديث التي تثبت فضل الذكر دون التفريق بين حائض وجنب وغيرهما، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يزال لسانك رطباً بذكر الله) وهذا على العموم في كل الأحوال، سواء جنباً أو غير جنب، كنتِ امرأة حائض أو لستِ بحائض، فلكِ أن تجعلي لسانك رطباً بذكر الله.

إذاً: هذا العموم يبين لنا الاتفاق على أن للمرأة الحائض التسبيح والذكر وقراءة الآية في كتب الفقه على أنها من الأدلة وليست من تلاوة القرآن، وقد رخص فيه بعض العلماء الذين يقولون بالمنع، وقالوا: لها أن تقرأ آية أو آيتين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015