أما المرتبة الثانية: العمل بهذه السنة، فإن العلم ينادي بالعمل، فإن أجابه وإلا ارتحل.
وقد كان سفيان الثوري رحمة الله عليه يقول: يا أهل الحديث زكوا عن الحديث، فسأله سائل: كيف نزكي؟ قال: على كل أربعين حديث يعمل بحديث واحد.
وقال الزهري: من عمل بحديث تعلمه مرة واحدة كان من أهله.
فلا بد من العمل بعد التعلم، فإن الله جل في علاه قدم ذلك فقال: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ} [محمد:19].