العلم بالسنة

المرتبة الأولى: العلم بالسنة، فلا يمكن أن يخطو المرء المكلف خطوة إلى الكمال إلا بالعلم بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وبما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم مستنهضاً همم الأمة لتعلم سنته صلى الله عليه وسلم: (فضل العالم على غير العالم كفضلي على أدناكم).

فيا لها من كرامة، وأيضاً صح عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا درهماً ولا ديناراً ولكن ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بخظ وافر).

وكان صلى الله عليه وسلم يميز بين درجة العابد ودرجة العالم ويقول: (فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب).

وشتان شتان بين القمر ليلة البدر وبين سائر الكواكب.

إذاً: فالمرتبة الأولى لمن أراد الكمال: العلم بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى من خطى هذه الخطوة أن يتذكر قول الله تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ} [الزمر:9]، وقوله جل في علاه: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة:11].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015