والملائكة لهم منزلة عظيمة عند الله -جل وعلا-، وواجب على المؤمن تجاههم أن يتولاهم، أن يتولاهم بالحب والتعظيم المناسب، بحيث لا يصرف لهم شيء من حق الله -جل وعلا-، لكن عليه أن يجتنب كل ما من شأنه أن يؤذيهم، كالذنوب والمعاصي والصور، وأكل الثوم والبصل، واقتناء الكلاب، وما أشبه ذلك؛ لأن البيت الذي فيه كلب أو صورة لا تدخله الملائكة؛ لأنهم يتأذون بهذا، أكل الثوم والبصل يتأذى به بنو آدم ويتأذى به الملائكة، فهذه العلة في منعه بالنسبة للمصلي، وكذلك البصاق عن جهة اليمين تكريماً للملك كما جاء في الحديث الصحيح، وغير ذلك من حقوقهم التي ثبتت بها السنة، والله أعلم.

وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

هذا يقول: الذين يقولون في الاستمطار يقولون: إننا لا ننزل المطر ولكننا ننتظر السحاب ثم ننثر مادة تقوم هذه المادة على عملية كيميائية ويحدث المطر هل هو صحيح؟

ليس بصحيح، ليس بصحيح؛ لأنه لو كان صحيحاً لتسابقت إليه الدول كل يريد أن ينزله في بلده؛ ولتسابق إليه الناس كل يريد إنزاله في مزرعته، هذا لو كان في مقدورهم، لكن الله -جل وعلا- هو الذي ينزله بقدر معلوم، ويصرفه حيثما شاء، وفي الحديث الصحيح: ((اسق حديقة فلان)) فلا يستطيع أحد إنزاله {أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ} [(69) سورة الواقعة] يقولون: إننا لا ننزل المطر ويش معنى ننتظر السحاب ثم ننثر مادة تقوم هذه المادة على عملية كيميائية؟ يعني ينزلونه على حسب دعواهم، بهذه المادة الكيميائية، كيف لا ينزلون المطر وهم يفعلون عمليات أو يحدثون تفاعلات كيميائية تنزل المطر؟ هذا هو إنزاله، هذا كلام تناقض.

يقول: حفظ مختصر الزبيدي ومختصر النيسابوري يغني طالب العلم؟ وهل يغني عنهما الجمع بين الصحيحين؟

مختصر النيسابوري لإيش؟ صحيح مسلم، يقصد بذلك المنذري؟

على كل حال الأصل حفظ الأصول بأسانيدها، لكن إن لم يتيسر فحفظ المختصرات كافي.

يقول: هل يصلى على النبي -صلى الله عليه وسلم- في دعاء القنوت أم لا؟

دعاء القنوت دعاء، وجاء التوجيه والحث على الصلاة عليه -عليه الصلاة والسلام-، وختم الدعاء بالصلاة عليه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015