يتشبث بعض من يتكلم في الغناء أن فلان من السلف اتخذ جارية مغنية، اتخذ جارية مغنية ولو كان هذا الغناء محرم يعني من السلف من صغار الصحابة، أو من التابعين أو كذا وجد في ترجمته أنه اشترى جارية مغنية، أيش معنى مغنية، أولاً: جارية من المحارم، له أن يراها عريانة، ملك يمين هذه، فإذا أدت كلاماً جميلاً بلحنها أو بين يديه وليس معها آلة والكلام مباح ما الذي يمنع من هذا؟ يعني لو أنه ترك زوجته تقول من الشعر بين يديه ولو كانت عارية لكن يطبق مثل هذا الكلام جارية ملك يمين على أن ينظر في القنوات للنساء المومسات التي أصيب جريج بدعوة أمه بسببهن، مومسات لا يمت إليهن بصلة، وشيء من التعري وكلام تغنج ودعوة إلى فحش وفجور، يقول: أن السلف اتخذوا جواري.
يعني جارية ملك يمين لها أن تغني بين يديه عارية لكن تجتنب المحظورات، لا يكون بلحون الأعاجم وأهل الفسق ولا تصحبه آلة يكون اللفظ مباح، وايش اللي يمنع، هي جارية اشتراها بملك يمين، فلو أن شخصاً أعطى زوجته مقطوعة شعرية ما فيها أدنى إشكال، لفظها مباح وقال: البسي من اللباس المناسب الذي ما فيه تشبه بالكفار، وغني بين يديَّ هذه القصيدة وايش اللي يمنع؟ ما فيه ما يمنع، فبعض الناس يتشبث بأدنى شيء ويفتح لنفسه آفاق ومجالات ويضل الناس بهذا ويجعلهم ينظرون إلى القنوات، إلى النساء العواري، إلى المومسات، ويقول هذا مباح، من يقول بهذا؟ نسأل الله السلامة والعافية.
هذا يسأل عن أسباب الفتور في طلب العلم؟
الجواب: لا شك أن أسباب الفتور، أولاً: أن هذا الشخص لم يصل إلى مرحلة التلذذ بالعلم، والأمر الثاني: الغفلة عما جاء في فضل العلم والعلماء.
يقول: تردني أسئلة عن بعض المسائل الشرعية وأنا خريج شريعة، فهل أجيب السائل أم أحيله على العلماء وأقول أني لست شيخاً أفتني؛ لأن بعض الناس يحذر من الإفتاء، ويقول: ما أنت تفتي الناس، وأنا لا أفتي إلا بما أعلم؟