أما كون الشباب بين فتن الشهوات والشبهات فهذا ملموس ومشاهد، لكن على طالب العلم ألا يعرض نفسه لهذه الشبهات ولا هذه الشهوات، إذا تمكن من الرد على هذه الشبهات إذا تمكن منها إذا كانت لديه الأهلية والقدرة فليسمع، ثم يتجرد للرد على هذه الشبهات وهذا من أعظم أنواع أبواب الجهاد الدفاع عن الدين والعلم، هذا لا شك أنه من أعظم أبواب الجهاد.
سؤال: يقول: ما رأيك بالحضور إلى الزواج إذا كان فيه تصوير للرجال؟
الجواب: أهل العلم المقرر عندهم إن إجابة وليمة العرس واجبة، لكن إذا كان ثم منكر لا يستطيع إنكاره فإنه حينئذ لا يجيب، والتصوير، ولو كان بالآلات –عندي- داخل في النصوص التي جاءت بتحريم التصوير، لكن إذا كان يترتب على عدم حضوره مفسدة قطيعة رحم أو كذا، أو صار في مكان أولاً أنكر عليهم مسألة التصوير وقال لهم: التصوير حرام وابتعد في مكان بحيث لا يباشر المنكر، بحيث يتيح لغيره أن يصوره فالمسألة: مسألة ارتكاب أخف الضررين أمر مقرر في الشرع، فإذا كان أقارب هؤلاء لا يعذرونه بهذا والمصلحة تقتضي حضوره وتأليفهم من أجل دعوتهم والتأثير عليهم في المستقبل بالحضور، فأقول: لعل مثل هذا المنكر إذا ابتعد عنه ولم يتعرض لتصوير نفسه من قبلهم، لعله يكون هذا من باب ارتكاب أخف الضررين.
سؤال: يقول: هل يجوز وضع نغمات في الجوال أذان أو قراءة قرآن؟
الجواب: أقول: هذا امتهان للأذكار، امتهان؛ لأنه قد توجد هذه الأذكار في مكان غير مناسب، وأيضاً- كون الأذان على الطريقة أو على الصيغة الشرعية الكاملة يؤدى في غير وقته، يعني قد يؤذن الجوال ويترك حتى ينتهي من جميع جمل الأذان في غير وقته، إما في الضحى وإما في منتصف الليل، أو في السوق، في غير وقت الأذان، لا شك أن إلقاء الأذان في غير وقته بدعة، وما هو إلا لتعلم أو تعليم، ثم مثل هذا فيه امتهان وفيه أداء الأذان في غير وقته.
سؤال: يقول: حياة العلم مذاكرته، فكيف تكون مدارسة العلم ومذاكرته، وكيف يراجع طالب العلم جميع العلوم، فالعلم مع الأيام ينسى والأشغال تكثر، فكيف نراجع؟ تعبنا نراجع وننسى.