الجواب: مذاكرة العلم مع الأقران، قبل وبعد، قبل الدرس وبعده، ينتقي طالب العلم خمسة من أقرانه يقاربونه في الفهم وفي الحفظ، ويتعاون معهم على هذا الأمر، وهذا لا شك أنه من أعظم أنواع التعاون على البر والتقوى، فهؤلاء الخمسة أو الستة أو العشرة –مثلاً- يجتمعون قبل الدرس، ثم يقرؤون القدر المقرر شرحه في الدرس، ويحفظونه كل واحد يراجع على الثاني، ثم بعد ذلك ينصرف كل واحد في زاوية ومعه ورقة وقلم يعلق على هذا الكلام يشرح هذا الكلام من تلقاء نفسه، ثم بعد ذلك يقرؤون كل واحد يصحح للثاني، إذا انتهوا من هذا قروؤا الشرح على هذا الكلام من قبل أهل العلم، نفترض أنه مقطع خمسة أسطر من زاد المستقنع، يحفظونه إذا كان الشيخ يطالب بالحفظ، وكل واحد يضع عليه شرح أو حاشية حسب استطاعته حسب فهمه وتصوره لهذه المسألة، ثم بعد ذلك يصحح كل واحد للثاني ويراجعون الشرح الروض المربع، أو الممتع أو غيرهما من الشروح يراجعونه، يصححون الأخطاء التي وقعوا فيها، ثم يراجعون إذا كان هناك حواشي، ثم بعد ذلك يذهبون إلى الدرس، الآن عندهم تصور شبه كامل عن الدرس، يسمعون ما يزيده الشيخ على ما تداولوه بينهم، يسمعون ما يزيده الشيخ على ما تداولونه بينهم، ثم إذا رجعوا تناقشوا، كل واحد يسأل الثاني عما حصل بالدرس وقبل الدرس، بعد هذا لا يحتاجون إلى مراجعة، أبداً لا يحتاجون إلى مراجعة، وهذه طريقة شرحها الشيخ عبد القادر بن بدران الدومي في كتاب له من أمتع الكتب "المدخل إلى فقه الإمام أحمد بن حنبل".
سائلة راغبة في طلب علم: نأمل أن تدلونا على الطريقة –طريقة الدراسة والمذاكرة الصحيحة لكل علم من العلوم الشرعية- لطالب علم مبتدئ أنهى دراسته الجامعية بتخصص علمي بعيد عن العلوم الشرعية، ولكنه يريد طلب العلم؟
الجواب: الأمر سهل وميسور وقررنا مثل هذا في أشرطة كثيرة، ومن آخر هذه الأشرطة: (المنهجية في قراءة الكتب).
هذا سؤال من المغرب: تقول أنا مغربية متحجبة الحجاب المغربي.