قال تعالى: {وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران:139] هذه هوية المؤمن وجنسيته، والإسلام يحيي من يحمل لا إله إلا الله من أي جنس، ولكنه لا يعترف بمن يكفر بـ (لا إله إلا الله) ولو كان من بني مخزوم.
تعرفون أن أبا طالب لم يؤمن بلا إله إلا الله فأين مصيره؟ وأبو جهل من بني مخزوم عارض لا إله إلا الله، فهو في النار.
فالهوية الإيمانية؛ أن نكون أمة إسلامية واحدة، أخي هو المسلم في أي مكان دمي مع دمه، وهويتي مع هويته، ويدي بيده.
إن يختلف ماء الوصال فماؤنا عذب تحدر من غمام واحد
أو يفترق نسب يؤلف بيننا دين أقمناه مقام الوالد
الذي جمع صهيباً الرومي من الروم، وسلمان من فارس، وبلالاً من الحبشة، وأبا بكر من قريش، على كلمة لا إله إلا الله: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً} [آل عمران:103] {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} [الحجرات:10] {وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ} [الأنفال:63].