ثم نأتي إلى المقالات والمنشورات والاستقراءات وما قيل عنه وما ذكروا عنه، العجيب أنه استخدم التقية والكذب على الناس والتهريج، لما ظهر للناس قال: سوف أنهي أمريكا من على وجه الدنيا، وسوف أدمرها، وعلم بالاستقراء من صحف الجارديان البريطانية أن كارتر والحزب الجمهوري أيد ثورة الخميني، ولذلك اغتبط كثير من الجمهوريين ووصل بعضهم إلى طهران، وطلبوا من الجيش أن يأخذ موقف الحياد وألا يتدخل مع آل بهلوي ومع الخميني ليأخذ الخميني الفرصة وبالفعل أوقفوا قائد الجيش الإيراني فما تدخل، فبارك الأمريكان هذه الثورة وقد تعامل معهم وتفاوض معهم، وقال منتظري: لا بأس أن نقيم علاقات ودية وطيبة مع الولايات المتحدة الأمريكية، ولكنهم إذا خطبوا يوم الجمعة يقول آية الله منتظري: سوف ننهي دابر أمريكا من على الأرض، سوف نحاربها حرباً شعواء، سوف نقاتلها قتالاً عظيماً ما شهد التاريخ له مثيلاً.
ولكنهم يباركون له ويبارك لهم، فما هذا الكذب، وما هذا التمويه، وما هذا التزييف؟! وإذا أردتم فاقرءوا المنشورات التي قيلت في الصحف والمجلات، خاصة الغربية، التي تناقلت خبر الثورة في أمريكا وفي غيرها، والتي حضر المحررون هذه الأخبار وقدموها للناس.