الصحيفة الناطقة باسم الحزب الشيوعي هي البرافدا وهي تصدر في موسكو، وهي ما تقول إلا ما يقوله الشيوعيون والحزب، وأول ما ظهر الخميني قالت: هذا رجل دين متخلف متعصب، سوف يسير بـ إيران إلى الهاوية، وما هي إلا أيام وليالٍ وإذا هو يرسل في الخفاء وفي جنح الليل المراسلات وتحسين العلاقات مع الحزب الشيوعي، وإذا هي في الصباح تخرج عنواناً بارزاً مع صورة الخميني وتقول: لقد انتصر الخميني وثورته ليقود إيران إلى بر السلام والازدهار والأمن.
انظر إلى الموقفين والمقالتين! وانظر كيف ينزل هذا الرجل نفسه في تلك المنزلتين! فهو إذاً تعامل مع الشيوعيين على الأفغان، وتعامل مع إسرائيل ومع أمريكا على الفلسطينيين والمسلمين عامة، وإذاً خطب يوم الجمعة إنما هي شيء يناقضه في الخفاء، ويظهر للناس الولاء ولكنه يحمل العداء.