نسبته إلى القرامطة

د الخميني في كتبه بـ القرامطة، وبأسمائهم وأشخاصهم، ولا يشيد بهم كطائفة، لأن العلماء يعرفون القرامطة، والقرامطة مذهب قديم إلحادي، أسسه عالم من علمائهم اسمه حمدان ابن قرمط، الذي دخل بجيشه الحرم المكي وقت الحج وقتل مقتلة عظيمة، وحفر للأمة قليباً، وورط الأمة الإسلامية في ورطة لا يعلمها إلا الله، وذبحهم كالبدن في الحرم، وأخذ الحجر الأسود، ويوم دخل الحرم على جمله ومعه دبوس ضرب الحجر الأسود وقال: أين قول ربكم {وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً} [آل عمران:97]؟ فقال له بعض علماء الإسلام: هذا أمر من الله وليس بإخبار، فضربه بالخنجر وذبحه، ثم قتل الحجيج وأخذ الحجر الأسود وذهب يحمله معه، فحمله على سبعمائة جمل، كلما وضعه على جمل جرب الجمل ومات، فيضعه على الجمل الآخر وبقي معه فترة من الزمن، حتى جاء حكام مصر من المسلمين فقدموا فدية عسى أن يقبلها الله منهم، حتى عاد الحجر الأسود إلى مكانه.

ومنهم أبو سعيد الجنابي، دخل الحرم -كما يقول ابن كثير - وهو على جمله، ويقول:

يخلق الخلق وأفنيهم أنا أنا بالله وبالله أنا

وأخذ يقتل الحجاج، وأخذ أتباعه وأنصاره وأشياعه ينحرون الناس ويذبحونهم؛ حتى ترامى الناس على وجوههم في ماء زمزم، وامتلأت السراديب والمطاف والمسعى من عباد الله الصالحين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015