أما العبيديون فهم من أجداد الخميني، هؤلاء ما وجد في التاريخ ألعن ولا أخسأ ولا أشنع ولا أفجر ولا أظلم منهم أبداً حتى فرعون، فرعون الذي يقول الله فيه: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} [غافر:46].
العبيديون ألعن من فرعون، أتدرون ماذا فعلوا؟ يقول ابن كثير في البداية والنهاية وهو يتحدث عن الحاكم بأمر الله الفاطمي، قال: ودخل جوهر الصقلي القاهرة فبناها، وأسس الأزهر، والصحيح أنه ابتدأ الأزهر، وكان يريد من الأزهر شيئاً ليس الذي يريد منه أهل الإسلام، ثم تولى خلفاؤهم تباعاً وكان جدهم ابن قداح اليهودي، يقول ابن تيمية: ليسوا من أهل البيت، ودولتهم الفاطمية ليست لـ فاطمة رضي الله عنها وأرضاها، وإنما ينتسبون لليهود.
أتدرون ماذا فعل الحاكم بأمر الله هذا؟ كان يأتي يوم الجمعة فينزل إلى السوق، فإذا رآه الناس سجدوا له من دون الله، وكان معه عبيد ينزلهم إلى السوق، فيعملون الفاحشة في بنات الناس على مرأىً ومسمع من العالم، كان يأتي إلى المصحف فيمزقه ويبول عليه أمام الجماهير، كان يدوس الختمات، كان يأتي فيدخل بغاله وحميره وخيوله إلى المسجد فتروث وتبول في المسجد، ويقول: أين ربكم يحميكم؟ كان يأتي يوم الجمعة فيخطب الناس، فيقول: ما علمت لكم من إله غيري، ويقول: أنا ربكم الأعلى، أتاه أبو بكر النابلسي العالم المغربي المحدث الكبير، فدخل عليه فقال له الحاكم بأمر الله: أتؤمن بنا؟ قال: بماذا؟ قال: أنكم عباد الله وأني إله، قال: لا.
كفرت بك، قال: لا أذبحك ذبحاً وإنما أقتلك قتلة ما قتل بها أحد من الناس.
أتدرون ماذا فعل به؟ علقه في مجلسه برجليه، ثم دعا الجزار اليهودي أحد عملائه وقال: اسلخ جلده عن جسمه، فبدأ يسلخ وجهه حتى انتهى وذاك يسبح بحمد لله، فلما وصل اليهودي إلى قلبه؛ رحم اليهودي هذا العالم المسلم، فطعنه في قلبه بالخنجر حتى يقضي عليه، يقول أهل السير: أنه نزل دمه من قلبه وكتب على الجدار (الله) قال الذهبي: ربما يكون هذا كرامة، وربما يكون صادف أن الحروف التصقت فكتبت (الله) على الجدار، ورؤي في ذاك اليوم أن أبا بكر النابلسي كانت الملائكة تظلله وهو ينحر ويسلخ جلده من دون لحمه.