السبب الثالث: تعرية الجاهلية

قال سبحانه وتعالى: {وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ} [الأنعام:55] أي: نخبرك بمعالم التوحيد، ومعالم الرسالة، وأسس العقيدة، لتتبين لك الجاهلية عن كثب، فكان لزاماً على كل داعية، وكل عالم وطالب علم أن يوضح للناس المشارب والمذاهب.

فوجئنا قبل سنوات وإذا العالم الإسلامي مشغول الآذان، مشدوه البصر، قالوا: الجبهة، وانظروا إلى طهران، وإذا الإذاعات، والتلفاز والمجلات والصحف، كلها تستفتح استفتاحياتها الصباحية بـ آية الله الخميني، وفرح كثير من الناس حين رأى العمامة السوداء، واللحية الطويلة والجبة، ورأوا آيات الله تتراسل كثيراً وتجتمع وقالوا: هذا نصر، ولم يكف هذا، بل كان الخطاب الرسمي الذي ألقاه آية الله الخميني بعد الثورة بثلاثة أيام، وزعم أنه سوف يحرر فلسطين، وهو فاتح القدس، وهو الذي يعيد لهذه الأمة كرامتها ومجدها ومنعتها، وقام الحزب الجمهوري الأمريكي في حكومة كارتر، فأيد الحكومة بالخفاء، وأعلن التأييد الكامل على ما سوف يأتي.

أما مراجعي في هذه المحاضرة:

فأولها: منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية، والثاني: الخطوط العريضة لـ محب الدين الخطيب، والثالث: سراب من إيران لـ أحمد الأفغاني الأستاذ العلامة، والرابع: وجاء دور المجوس لـ عبد الله بن محمد الغريب، والخامس: أمل والمخيمات الفلسطينية لـ عبد الله بن محمد الغريب أيضاً، والسادس: الوشيعة لـ موسى الجار الله، والسابع: الخميني وتزييف التاريخ لـ محمد مال الله، والثامن: الخميني وتفضيل الأئمة على الأنبياء لـ محمد مال الله أيضاً، إلى غير ذلك من الرسائل والأشرطة لكثير من العلماء والمفكرين.

أما كتب الخميني التي كتبها بيده، وأملاها ووزعها على الناس، فرأيت منها أربعة، منها ما رأيته بنفسي ككتاب: الحكومة الإسلامية، رأيته في أوكلاهوما في شمال أمريكا، وقرأت منه كثيراً، ونقلت منه بعض المذكرات، ومنها كتاب: تحرير الوسيلة للخميني ألفه في الشباب، ومنها ولاية الفقيه، ومنها الكتاب الرابع: الجهاد الأكبر، هذه المعلومات تنقل من هذه الكتب، بعضها بالصفحة وبعضها يعاد إليها، وبعضها يعاد إلى وجاء دور المجوس، وسراب من إيران، وأمل والمخيمات الفلسطينية.

أما عناصر هذه المحاضرة:

فأولها: مواقف أجداد الخميني القرامطة العبيديون الإسماعيلية النصيرية.

ومراجعي فيها: الكامل لـ ابن الأثير، والبداية والنهاية لـ ابن كثير، وغيرهما من كتب الإسلام، ثم أجداد الخميني ابن العلقمي ونصير الدين الطوسي.

الثاني: الخميني وتعاون أجداده مع الصليبيين ومع اليهود وإسرائيل في العصر الحاضر.

الثالث: الخميني وعقيدته في القرآن، والأنبياء، وعن كربلاء، والنجف، وقم، وعن الصحابة عموماً وعن أبي بكر وعمر خصوصاً رضي الله عنهما، وعن عائشة ومعاوية.

الرابع: موقف الخميني من الخلافة الإسلامية.

الخامس: موقف الخميني من علماء الإسلام.

السادس: موقف الخميني من العرب.

السابع: موقفه من أهل السنة.

الثامن: ما هي مصادر التلقي والثقافة والمعرفة عند الخميني.

التاسع: رأي الخميني في صحيح البخاري.

العاشر: كتب الخميني التي صدرت للناس.

الحادي عشر: رأيه في المتعة.

الثاني عشر: الخميني ووثيقته التي وقع عليها في النجف في لعن الشيخين الفاضلين أبي بكر وعمر.

الثالث عشر: موقف الخميني من القضية الفلسطينية.

الرابع عشر: موقف الخميني من الجهاد الأفغاني.

الخامس عشر: التقية عند الخميني.

السادس عشر: كلامه عن المهدي المنتظر على زعمه وهو مهدي السرداب.

السابع عشر: يرى أن المهدي المنتظر إذا خرج سوف يقتل ثلاثة آلاف في الحرم، وسوف يتولى هو هذه المهمة لأنه الفقيه النائب عن الإمام، خاصة وأن الحزب الجمهوري يؤيدون الخميني في الخفاء، فلماذا أيدوه؟ وفي العلانية يحاربونه.

الثامن عشر: صحيفة البرافد الشيوعية تشيد بـ الخميني.

التاسع عشر: منظمة أمل صنيعة من صنائع الخميني.

العشرون: إسرائيل تعتبر الخميني وثورته نصراً لها.

هذه العناصر التي سوف يكون الحديث عنها إن شاء الله، ونسأل الله الهداية والسداد، وأن يوفقنا إلى القول الحق الذي لا يعتمد على الكذب والبهتان والباطل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015