العلماء هم قادة الأمة وروادها

السابع: أن الدعاة والعلماء أحق بالكلام من غيرهم، فهم أحق أن يتكلموا، وأحق أن يستمع الناس لهم، وأحق أن يصدروا في المجالس، وأن يكرموا، وأن يطلب منهم الرأي والفتوى، وأن يُعتبروا هم أهل الرأي وهم المنوط بهم إفتاء الأمة، ودلالة الأمة؛ لأن الله رزقهم من البصيرة ما لم يرزق غيرهم، ويقول سبحانه وتعالى: {فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [النحل:43] وأهل الذكر هم أهل العلم، فالرد إليهم واجب.

فالواجب إتاحة المجال لهم؛ ليسمع الناس صوتهم، وليعلموا حقيقة ما يحملون، وليتفقه الناس عليهم، وليكون الناس على بينة مما يلقي هؤلاء أو مما يقول هؤلاء الفضلاء النبلاء الشرفاء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015