يقول الأسود بن شريح: {وفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله! إني مدحت الله بقصيدة}.
و Q هل الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى يحب المدح؟ نعم: {لا أحد أحب إليه المدح من الله} لأن الله يستحق المدح، وهو أهل للثناء والمدح، وكل مخلوق تمدحه، فربما قد تبالغ في مدحه أو تزيد، إلا الله تبارك وتعالى، وهو يحب المدح، أمَا مدحَ سُبحَانَهُ وَتَعَالَى نفسَه في القرآن؟ أمَا قال: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ} [الإخلاص:1 - 4]؟ أمَا قال: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً} [الفرقان:1]؟ أمَا قال: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ} [الأنعام:1]؟ بلى.
تبسَّم صلى الله عليه وسلم لما سمع أن هذا الشاعر له قصيدة يمدح الله عز وجل، فقال: {إن ربك يحب المدح} ثم أنشده ما تيسر.