يقول الله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [البقرة:185] هذا الشهر لنا فيه ذكرى جميلة، وشرفٌ لنا يا أمة محمد عليه الصلاة والسلام، فقد رفع الله رءوسنا في رمضان يوم استنقذنا بكتاب خالد، وأنزله من اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا في رمضان، ثم نزل منجماً إلى الدنيا، لكن في ليلة القدر نزل كلام الله وكتابه من اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا، فنحن نعيش في رمضان ذكرى مجيدة لا تتكرر، وهي نزول هذا القرآن الذي أخرجنا من الظلمات إلى النور، ورفع رءوسنا، وجعلنا سادة الأمم في رمضان.
ونحن نعيش في رمضان ذكريات عظيمة، فقد وقعت معركة بدر في رمضان، وانتصر رسولنا عليه الصلاة والسلام في رمضان، وعاش غزوة الفتح في رمضان {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً * لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً} [الفتح:1 - 2] هذا شيء من شهر رمضان الذي ننتظره في هذه الليالي ببالغ الشوق.