عبد الله بن الزبير شاب عظيم، وخليفة عظيم، وعالم جليل، يقول الذهبي: كان من أعبد الناس -صدق أو لا تصدق- ذكر الذهبي بأسانيد جيدة أنه كان يسرد سبعة أيام صوماً، وكان يفطر في اليوم الثامن، كان من أقوى الناس على العبادة، دخل الحرم، فوجد السيل قد اقتحم الحرم، فخلع ملابسه ولبس إزاراً وطاف في السيل سبعة أشواط فهو الوحيد الذي طاف في التاريخ بالبيت سباحة.
ابن الزبير كان غلاماً عظيماً، مر عمر فهرب الأطفال ووقف ابن الزبير، قال عمر: [[لماذا لم تهرب؟ قال: ما ارتكبت ذنباً فأخاف منك، وليست الطريق ضيقة فأوسع لك]] هذه كلمات محفوظة يحتاج الطفل من أطفالنا شهراً، تكتبها له، ثم تحفظه إياها، ثم يرددها عليك ليقولها مباشرة: ما ارتكبت ذنباً فأخافك، وما كانت الطريق ضيقة فأوسع لك.