فرق بين عيدنا وعيدهم

هذا عيدنا، أما عيد غيرنا فهم يرقصون على الهزائم، ويفرحون بالفشل، ويصفقون على الخيبة في عالم لم ننصر فيه بعد أن تولينا عن لا إله إلا الله.

أيرقص الذين خرموا حرمة شهر رمضان، وأكلوا فيه، وهزموا فيه، وأسقطوا لا إله إلا الله في رمضان وفي غيره أيرقصون فيه؟! فلماذا يرقصون؟!! أللخيبة أم للفشل!

إن أقواس النصر ورفع الأعلام والعيد أن تنتصر الأمة، وأن يعود كيانها ووحدتها وقوتها ومركزها العالمي، وأن يتأخر كل ذنب متأخر، وأن يتقدم كل صنديد متقدم، فهذا هو مفهوم العيد، لا نقول للعيد كما قال المتشائم الأول:

عيدٌ بأية حال عدت يا عيد بما مضى أم بأمرٍ فيه تجديد

أما الأحبة فالبيداء دونهم فليت دونك بيدٌ دونها بيد

ولكن نقول: مرحباً بالعيد، وأهلاً وسهلاً به، ففيه يعود الصفاء إلى قلوبنا، والرحمة إلى أرواحنا، والودُّ إلى نفوسنا.

عيدٌ بأية حال عدت يا عيد بما مضى أم بأمرٍ فيه تجديد

نحن الأشاوس ما شجت أرومتنا وفي حظيرتنا نجبٌ صناديد

نعم.

نحن وإن غفلنا فلن نموت، وإن سكتنا فلن ننتهي، وإن ظن الناس أن هذا الدين قد تأخر فسوف يتقدم، لأنه دين عالميٌ أيها الناس! يعيش في المواسم، وفي الصيام والأعياد وفي الليل والنهار.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015