Q نرجو من فضيلتكم تنبيه المسلمين للرجوع إلى الكتاب والسنة في التعرف على صفات المنافقين، الذين يمتطون مذاهب شتى، ويضللون الناس ليل نهار، حتى يفرق الناس بين الناصحين والخادعين؟
صلى الله عليه وسلم العودة إلى الكتاب والسنة مطلب الجميع، وهي كلمة ثابتة، وهذه هي التي نتذاكر بها دائماً وهي تدخل في عموم قوله سبحانه تعالى: {وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنْ اتَّقُوا اللَّهَ} [النساء:131] فمن أعظم ركائز تقوى الله العودة إلى الكتاب والسنة.
ثانياً: لا بد للناس من صراع، ولابد للحق من أعداء، ولابد للناصحين من أنداد، وهذه سنة الله تعالى كما سلف، فلابد مع آدم من إبليس، ومع موسى من فرعون، ومع إبراهيم من نمرود، ومع محمد صلى الله عليه وسلم من أبي جهل، حتى يرث الله الأرض ومن عليها: {وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً} [الفرقان:20] ويقول سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِنْ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً} [الفرقان:31].