العلماء والأحداث

Q أين هي كلمة العلماء -أهل الحل والعقد- وأين صوتهم في هذه المسألة وفي هذه الأزقة، لتعرف الأمة المخطئ من المصيب؟

صلى الله عليه وسلم القضايا التي يشير إليها الأخ وقد فهمتها:

أولاً: نطالب علماءنا في البلاد؛ أن يقضوا بقضاءٍ يسألهم الله عليه يوم القيامة في هذه المسائل، أن يقولوا كلمتهم، فالأمة تتحرى ماذا يقول علماؤنا؟ فقد قالوا في مسائل أصغر منها، وقد قالوا في مسائل أبعد منها، فعليهم أن يقولوا كلمتهم، إما على هؤلاء أو هؤلاء؛ لأنهم أهل الذكر وأهل الحل والعقد: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [النحل:43].

وهذا طلب باسمي وباسمكم أرفعه إلى كبار العلماء بأن يقولوا كلمتهم الصحيحة الواضحة في هذه المسألة: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ} [آل عمران:187] وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنْ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمْ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمْ اللاَّعِنُونَ * إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [البقرة:159 - 160].

ثالثاً: لابد في هذه المسائل، أن يكون أحد المتخاصمين والمتضادين مخطئاً، فإنه يستحيل أن يكون كلٌ منهم مصيباً؛ لأنه كلٌ يتكلم في طرف القضية، فلا بد أن نفهم من هو المخطئ؟ ومن هو المتجني على الأمة؟ ومن هو الذي يريد بالأمة محقاً وخسارة؟ ومن هو الذي يريد بالأمة مستقبلاً عقيماً؟ أو منهجاً ضالاً؟ لابد أن يكشف ويبين.

وهذا الذي عندي في هذا المسألة، مع العلم أني أسأل الله أن يرد ضال المسلمين، وأنا أعلم أنه ليس للدعاة مع غيرهم عداوات شخصية، فليس هناك جورٌ في قسمة ميراث بين الدعاة وبين غيرهم، وليس هناك ثروات ومناصب وممتلكات، ومتشاكسون فيما بينهم، لا.

بل هذا من أجل لا إله إلا الله محمد رسول الله:

إن كان سركم ما قال حاسدنا فما لجرحٍ إذا أرضاكم ألمُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015