ذا علمت أن هؤلاء يعودون من الضلالة إلى الهدى، ويصلح حالهم فلك أن تأمرهم، أما إنسان يأمر بعض الناس، ويعلم أنه سوف يزداد شراً وخبثاً فالمصلحة ألا تأمر ولا تنهى، كأن تأتي إلى بعض الناس وهو جالس في مكانه فتدعوه إلى الله وتعلم أنه سوف يسب الله لو دعوته، فالمصلحة ألا تدعوه وألا تنهاه قال تعالى: {وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ} [الأنعام:108] وقد وجد من بعض الناس أنه دعا بعض الناس إلى سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم فسب هذا المعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم.