لابد من الحكمة في تغيير المنكر فيكون الآمر والناهي حكيماً، فليس كل إنسان يستطيع أن يأمر وينهى، فالجاهل والسفيه يفسد أكثر مما يصلح، مثل من يريد تغيير منكر فيجر على الأمة سفك الدماء، واختلاف الكلمة، وتشتيت الأطفال، وتشريد النساء، فهذا أساء وليس بحكيم، بل إبقاء المنكر كما هو أحسن من استحداث فتنة أعظم، لأنه المقصود من قوله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ} [البقرة:193] فمن قاتل لتكون فتنة لم يحسن بل أساء.