فلا يكون المعروف معروفاً إلا إذا دل عليه الكتاب والسنة، أنت لا تقول للناس: هذا معروف وهو ليس بمعروف، كيف نعرف أن هذا الأمر صحيح إلا بالكتاب والسنة، بقول الله وبقول الرسول عليه الصلاة السلام، أن نأتي إلى أشياء ونقول: هي المعروف وهي ليست بمعروف فليس بصحيح.
مثل: أن نتحكم في جلسات لم يأتِ بها الكتاب والسنةِ، ونقول للناس: اجلسوا هكذا، كلوا هكذا، تكلموا هكذا؛ فإن هذا ليس بصحيح.
ولا يعرف المنكر أنه منكر إلا إذا عرف من الكتاب والسنة أنه منكر، ولو قال بعض العلماء: إنه منكر ولكن ليس في كتاب الله أو في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم أنه منكر فليس بمنكر، فهذا قاعدة عظيمة، وأحسن من شرحها فيما علمت الشاطبي في كتاب الاعتصام.