وهناك هدايتان، الهداية المجملة: أن يهتدي الإنسان للإسلام وأركان الإسلام والإيمان، فهذا مهتد في الجملة، مثل الأعراب والمقصرين من المؤمنين والأميين الذين لا يعلمون إلا مجمل الإسلام.
والهداية المفصلة: هداية أولياء الله؛ الفقهاء في دينه، الذين يعلمون الحكم بدليله، ويعلمون جزئيات الدين، ويكتشفون أسرار الدين، فهذه هداية مفصلة.
ومثلها كرجل رأى بيتاً فعرف البيت من خارجه، أبواب البيت ونوافذه ومخارجه ومداخله، فيقولون في هذا: هذا عرف البيت معرفة مجملة، أما المعرفة المفصلة فكأن تعرف طول البيت وعرضه وسمكه وارتفاعه، ومادته ومداخله الخارجية، وأبوابه الداخلية ودواليبه، فهذه هي الهداية المفصلة، فالدين مثل ذلك.