الوصاية بتقوى الله وهي وصية الله للأولين والآخرين، ولما سأل أبو القاسم المغربي ابن تيمية أتى بهذه الوصية، وهي في المجلد العاشر كما شرحت من قبل في وصية ابن تيمية، قال سبحانه: {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ} [النساء:131].
فهي وصيته سبحانه: {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} [يونس:62 - 63] {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ} [الأحزاب:1] ولا يأنف أحد من أن يقال له: اتق الله.
قال بعض الفطناء: إذا رأيت الرجل يأنف من قول الناس له: اتق الله، فاعلم أنه قد باع نصيبه من الله.
وقال رجل لـ عمر: [[اتق الله يا أمير المؤمنين! فقال: لا خير فيكم إن لم تقولوها ولا خير فيَّ إذا لم أسمعها]].
وتقوى الله عز وجل نص عليها في الكتاب والسنة بأحاديث وبآيات سوف أشرح بعضها وأستعفيكم من كثير منها؛ لأن المجال لا يتسع والوقت أضيق من ذلك.
يقول سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإثْمِ} [البقرة:206] قالوا: من يكابر إذا نصح فهو من جنس من تأخذه العزة بالإثم أعاذنا الله وإياكم من ذلك!