من قصص الصالحين

يقول بعض العلماء من الذين عاشوا في هذا القرن من الصالحين الثقات الأفذاذ: "كنا نسكن قرية من هذه البلاد الحبيبة المعطاءة، وأتانا عام الجدري -عام عمّ الله فيه ببلاء الجدري وربما سمي الكوليرا- قال: وكان في قريتنا رجل صالح يعرف الله, ويقوم الليل, رجل يصوم النوافل, ويتضرع إلى الله, قال: فكان كلما أصبح الصباح دار على هذه القرية وقرأ آية الكرسي والمعوذات في كل صباح, قال: فوالله ما علمنا إقليماً ولا مدينة ولا قرية إلا دخلها الجدري إلا هذه القرية".

وربما يقول أذناب العلمنة والبعث والزندقة: هذا من أساطير الأولين, بل هي من حقائق الصالحين, ومن قواعد العارفين برب العالمين, فعلها محمد صلى الله عليه وسلم فأنجز الله له ما وعد به, الصالحون والأخيار، ومعلوم على مر التاريخ أن النار تحرق ولكن جعلها الله برداًَ وسلاماً على إبراهيم, والبحر يغرق ولكن جعله الله عز وجل يبساً تراباً لموسى عليه السلام, إنها قدرة بالغة من الواحد الأحد.

يقول:

تعصي الإله وأنت تزعم حبه هذا لعمري في القياس بديع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015