أبو مسلم الخراساني عشق الإمارة حتى الثمالة، فعاش من أجلها وهاش، وسكر في حبها وطاش، بقر بطون المساكين بالخنجر فبقر بطنه أبو جعفر.
كل بطَّاح من الناس له يوم بطوح
تعلق بغير الله فعلقه أقرب الناس إليه بقدميه: {وكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [الأنعام:129].
أبعين مفتقر إليك نظرت لي فأهنتني وقذفتني من حالقِ
لست الملوم أنا الملوم لأنني علقت آمالي بغير الخالق
جعل الرياسة تميمة في عنقه، وقد قال صلى الله عليه وسلم: {من تعلق تميمة فلا أتم الله له}.
عشق أبو مسلم الخراساني المنصب فما تراجع عنه، والتراجع حرام عند العاشقين.