عشق بلال الجنة فأمهرها ركعتين مع كل وضوء، فسمع صاحب العقد دفَّ نعليه عند الباب المخطوبة، فعرف أن ليلة العرس قد حانت.
ألم تر أني كلما زرت زينباً وجدت بها طيباً وإن لم تطيب
وقصر بلال تلوح عليه أحرف: {وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [الزخرف:72] وعشق أبو جهل النار فصعبت عليه لا إله إلا الله؛ لأن نافخ الكير تزكمه نفحة المسك.
قيل لـ أبي جهل: قد أقام بلال الصلاة فصل وراء الإمام؟ فقال: لست على وضوء، فمات قبل أن يصلي.
قيل لـ أبي جهل: لماذا تدخل النار؟ قال: لأني عاشق.
لا تلمني في هواها والجوى فأنا من لومكم في صمم
صاح في وجه أبي جهل لسان القدر: {وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ} [فصلت:19].