والرسول صلى الله عليه وسلم جعل من المسجد منتدىً أدبياًَ:
بِ حَسَّان وجَدَ له صلى الله عليه وسلم في دعوته تخصصاً، فنحن أمة التخصص وأمة الشمول، وأمة الأصالة والعمق، لا نقول للأديب: ليس لك مجال عندنا، نحن مصلون صائمون معتكفون، أما الأدب فلا نحسنه!
لا، من يُحسن الأدب إلا نحن، نحن أمة الإيمان والحب والطموح، كما قال إقبال.
ويقول أبو الحسن الندوي: ونحن أمة الفن والحب والجمال.
لكن فننا وحبنا وجمالنا من المسجد، حيث يطلقه صلى الله عليه وسلم.
في المسجد يقول لـ حسان: {اهجُهم وروح القُدُس معك} ويقرب المنبر بيديه الشريفتين صلى الله عليه وسلم، فيضع المنبر لـ حسان، ويدلف حسان ويتكلم بقصائده الرنانة التي تقع كالسهام، أو كنضح السهام على وجوه المشركين.