يقول جلال العالم في كتابه: المسألة السابعة إنشاء دكتاتوريات في العالم الإسلامي، يقول المستشرق الأمريكي سميث الخبير بشئون باكستان، "إذا أعطي المسلمون الحرية في العالم الإسلامي في ظل أنظمة ديمقراطية، فإن الإسلام سوف ينتصر في هذه البلاد، وبالدكتاتوريات وحدها يمكن الحيلولة بين الشعوب الإسلامية ودينها".
يقول محمد أحمد الراشد في ثلاثة أشرطة اسمها: (النظام العالمي الجديد) وأنا أوصيكم بسماعها, ألقاها قبل سنة، قال: "الديمقراطيات فرصة لانتشار الإسلام، أما الدكتاتورية في العالم الإسلامي ففرصة لسحق الإسلام" فيبشر يقول: النظام العالمي الجديد فرصة لانتشار الدين، أرادوا هم حرب الدين، لكن النظام العالمي وأمريكا تتبنى الحكم الديمقراطي، وهو حكم الشعب بالشعب، فيقول: هي فرصة لانتشار القرآن والسنة وبشروا من وراءكم بالخير.
الآن سقوط ما يسمى بـ الاتحاد السوفييتي فرصة لانتشار الدين والحمد لله، أخبركم بشيء لكن لا تخبروا به أحداً، فهو سر بيني وبينكم، أصبحت المآذن في إحدى عشرة جمهورية إسلامية -الآن- ترفرف ولها صولة وهدير بـ (الله أكبر الله أكبر) إحدى عشرة جمهوريةً تهتز اهتزازاً بالأذان، أصبح القرآن يدخل في كل بيت في الاتحاد السوفييتي الشريط الإسلامي أصبح يصل إلى هناك, الحجاج والمصلون، فهذا انتصار لهذا الدين.
أخبرنا بعض الإخوة من الإغاثة, ركبوا في سيارة من الجمهوريات، ومروا بـ أفغانستان , ودخلوا على باكستان , ثم ركبوا وأتوا مكة، فحين وصلوا مكة رأوا رجلاً في الشارع يشرب سيجارة دخان، فيقول هذا الذي من جمهورية أوزبكستان سبحان الله! هذا عربي يشرب الدخان، فهم يحسبون أنهم من الصحابة.
أو من العشرة المبشرين بالجنة.
لأول مرة يصل إلى مكة يظن أنه إذا وصل إلى مكة فسيرى ما سمع به في التاريخ، وسيرى أمثال أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ويظن أنهم سوف يدلونه على بيت أبي بكر وأن أبناء أبي بكر يلاقونه فأول ما خرج له صاحب سيارة يشرب الدخان.
فنحن لا نقول: إننا الذين نمثل الإسلام في أشخاصنا، لكننا نقول: الإسلام موجود نقدمه للناس, ونسأل الله أن يحمينا في تقصيرنا، أما كلام سميث فانظر إليه في كتاب جند الله صفحة (29).
يقول وزير خارجية فرنسا الأسبق: "إن الخطر لا يزال موجوداً في أفكار المقهورين الذين أتعبتهم النكبات التي أنزلناها بهم لكنها لم تثبط من عزائمهم" انظر الفكر الإسلامي وصلته بالاستعمار صفحة (19).
ولذلك وجدت مذابح من أجل لا إله إلا الله، هل تتصور أن يقع في العالم الغربي أو الشرقي مثل مذبحة حماة التي قتل فيها ما يقارب ثلاثين ألف مسلم موحد قتلوا في يوم واحد؟! هل يقع هذا في أمريكا أو يقع في أي بلد؟ هل تتصور أن حلبجة يقتل فيها ما يقارب ستة عشر ألف في يوم واحد، أين يقع؟ وهل تتصور أن في الجزائر , في الصحراء في شدة الحرارة التي تبلغ خمسين درجة يسجن ثلاثين ألف مسلم؟! وفي تونس يسجن مثلهم؟! ولكن منظمات العفو الدولي وحقوق الإنسان.
لا تلتفت إلى المسلمين، أما إذا سجن أحدهم في أمريكا أو في بولندا أو في فنزويلا ناصروه، أما هذا العالم فمسكين يشكو حاله إلى الله!