أيضاً: علينا ألا نغلق أبواب التوبة أمام العصاة، وأن نرحب بهم، وأن نخبرهم أن رحمة الله وسعت كل شيء.
في الصحيح وقد أورده الشيخ / الإمام محمد بن عبد الوهاب في كتاب" التوحيد ": {أن رجلاً قال لعاصٍ: تب إلى الله، قال: اتركني وربي، قال: تب إلى الله، قال: اتركني وربي، قال: والله لا يغفر الله لك، وفي لفظ: لفلان، قال الله- عز وجل-: من الذي يتألى علي؟ أشهدكم أني غفرت لهذا، وأحبطت عمل هذا}.
غفر للعاصي، وأحبط عمل هذا الطائع المعجب بطاعته.
أيضاً: مما يروى في كتب التاريخ أن أحد العلماء رأى أناساً في سفينة نزلت من دجلة، وهم يصفقون ويضحكون ويغنون، وعندهم مزامير وأعواد وكمنجة فضحكوا، فقال أحد الناس من المتشددين المنفرين: يا شيخ ادع على هؤلاء أن يغرق الله سفينتهم، فالتفت الشيخ الإمام العاقل الفطن إلى القبلة، قال: اللهم كما أضحكتهم في الدنيا، فأضحكهم في الآخرة في جنتك.
وماذا يضر هذا العالم أن يدخل الجنة المغنون؟
ولذلك من الأحكام الجائرة أنه مات بعض المغنين العالميين (موسيقار) فسمعت بعض الخطباء يقولون: مات إلى جهنم وسوء المصير.
وهذا لا يجوز لأنه عند أهل السنة ضوابط في الحكم على الناس بالكفر والإيمان والحنة والنار حتى ولو كان عاصياً فاسقاً؛ فإنه لا يستطيع الحكم عليه بالنار إلا الله عز وجل.