ما من مؤلف إلا ويذكر ابن تيمية، حتى أعداؤه، ومن هنا فرض سيطرته عليهم.
فهذا السبكي؛ كان العدو اللدود لـ ابن تيمية وهو قاضي القضاة، شافعي المذهب، فكان يحكم على ابن تيمية بالسجن، ومنعه من الكتابه، والذهبي يكتب له ويقول: -أنت لا تعرف ذكاء هذا الرجل، وإخلاصه، وزهده- فيكتب له السبكي كتاباً ونصه في طبقات الشافعية الكبرى، ترجمة العلامة تقي الدين السبكي، يقول السبكي: يقول المملوك: يتحقق كبير قدره، وزخارة بحره، وتوسعه في العلوم الشرعية والعقلية، وفرط ذكائه واجتهاده، وبلوغه في كل ذلك المبلغ الذي لا يتجاوزه الوصف، والمملوك يقول ذلك دائماً".
قال الشاعر:
حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالناس أعداء له وخصومُ
كضرائر الحسناء قلن لوجهها بغياً وإثماً إنه لدميمُ
يريدون أن يطمسوا الشمس! لكن الشمس شمس، والحق حق، والنور نور.
فالتاريخ مهتمٌ بـ ابن تيمية جداً جداً، بل حتى ألفت عنه كتب بغير العربية.