مكث صلى الله عليه وسلم قبل النبوة أربعين سنة يصاب ويبتلى، يمتحن ويصقل؛ ليعلم أن لا إله إلا الله.
مكث يتيماً بلا أب وبلا أم والناس حوله ينامون في أحضان الأمهات، ويستعزون برعاية الأباء؛ ليعلم أن لا إله إلا الله.
مكث صلى الله عليه وسلم فقيراً لا يجد كسرة الخبز، والطغاة يحبرون بالموائد المترفة؛ ليعلم أن لا إله إلا الله.
مكث صلى الله عليه وسلم مجابهاً مضطهداً في مكة، وأعداء الله معهم الحراسة والجيش والجلبة ليعلم أن لا إله إلا الله.
ولكن لنبدأ الرحلة من أولها، والخيط من أوله، والحديث من مبتدئه معه عليه الصلاة والسلام، لنصل سوياً إلى آخر لحظة في عمره صلى الله عليه وسلم.