النطق باللسان هو أول ما يجب على المكلف، أن يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله, قال عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين: {أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة؛ فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله}.
وهذا أبو المعالي الجويني إمام الحرمين يقول: "أول واجب على المكلف النظر والاستدلال في الكون " وهذا أورده ابن حجر في فتح الباري , فرد سماحة الشيخ ابن باز في الحاشية, وقال: "لا.
أول واجب على المكلف شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداَ رسول الله".
وهذه هي الكلمة التي طلبها محمد صلى الله عليه وسلم من عمه, ومن الناس جميعاً, وهي كلمة التوحيد التي تنجي صاحبها إذا قالها مخلصاً وعمل بمقتضاها.
لكن بعض الناس يظن أن الإيمان أن يقول: لا إله إلا الله محمد رسول الله, ثم ينتهك الحدود ويحارب أولياء الله, ويعطل شرع الله, ويكون حجر عثرة في طريق هذا الدين, فأين هو من لا إله إلا الله؟
من خان حي على الصلاة يخون حي على الكفاح
وكثير من الناس يقولها ولكن لم يصدقوا في قولها ولم يقولوها مخلصين, ولم يعملوا بمقتضاها.