مصيبة فقد الأندلس

الأندلس اجتيحت في يوم واحد، قلوبنا ودماؤنا، ومساجدنا ومصاحفنا في الأندلس، الأندلس جزء منا وهي تسمى حالياً: أسبانيا، فقدناها يوم فقدنا مصداقية لا إله إلا الله، اجتاحها العدو، وأتى أبو البقاء الرندي يبكيها ويقول في قصيدته المشهورة:

لكل شيء إذا ما تم نقصان فلا يغر بطيب العيش إنسان

هي الأمور كما شاهدتها دول من سره زمن ساءته أزمان

وهذه الدار لا تبقي على أحد ولا يدوم على حال لها شان

ثم يقول في آخر القصيدة:

أعندكم خبر من أهل أندلس فقد مضى بحديث القوم ركبان

لمثل هذا يذوب القلب من كمد إن كان في القلب إسلام وإيمان

ماذا التقاطع في الإسلام بينكم وأنتم يا عباد الله إخوان

يقول: أدركوا أهل الأندلس، أخذن النساء من البيوت والقصور وبيع الخمر على المنبر يوم الجمعة، لما استولى النصارى على الأندلس فقاموا بأفعال عجيبة قد مر ذكرها في مثل محاضرة (الذنوب خراب الشعوب) وأمثال ذلك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015